لافروف: مجلس حقوق الإنسان فقد مصداقيته قبل اندلاع الأحداث في أوكرانيا
لافروف: مجلس حقوق الإنسان فقد مصداقيته قبل اندلاع الأحداث في أوكرانيا
قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة نزع المصداقية عن نفسه قبل فترة طويلة من اندلاع الأحداث في أوكرانيا، وفق وكالة “تاس” الروسية.
وأشار لافروف إلى أن روسيا انسحبت بقرار منها من مجلس حقوق الإنسان، مضيفا "لقد كانوا يسعون لتعليق عضويتنا فيه ولذا قررنا فعل ذلك بأنفسنا"، مؤكدا أن هذا المجلس فقد مصداقيته وزعزع الثقة فيه قبل زمن طويل من تطورات الوضع الحالي في أوكرانيا.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة عقدت جلسة خاصة في السابع من إبريل الماضي، ومررت قراراً بتعليق عضوية روسيا في مجلس حقوق الإنسان لتقوم موسكو في اليوم نفسه بإصدار قرار بالانسحاب منه، وقال نائب مندوب روسيا الدائم في الأمم المتحدة جينادي غوزمين آنذاك: إن مجموعة محددة من الدول تستغل وتحتكر مجلس حقوق الإنسان خدمة لمصالحها الخاصة.
ونوه لافروف إلى أن الدول الأعضاء في المجلس وهي 47 دولة تم انتخابها من قبل الجمعية العامة لمدة 3 سنوات، مضيفاً أن روسيا كانت عضواً فيه بين عامي 2006 و2012 ومن ثم بين عامي 2014 و2016 وقد تم انتخابها لفترة أخرى في الأول من كانون الثاني عام 2021.
وشدد لافروف على أهمية أن تعتمد روسيا على نفسها في المجالات المهمة والتوقف عن تلقي أي إمدادات من الغرب، لضمان تطوير قطاعاتها ذات الأهمية الكبرى، مشيراً إلى أن موسكو ستضفي زخماً لتعاونها الاقتصادي مع الصين “بعد أن اتخذ الغرب موقف الديكتاتور” لافتاً إلى أن ذلك سيمنح روسيا الفرصة لتنفيذ خطط لنهوض الشرق الأقصى وشرق سيبيريا.
بداية الأزمة
اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.
وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.
وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.
وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وصوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثاني من مارس، على إدانة الحرب الروسية على أوكرانيا، بموافقة 141 دولة على مشروع القرار، مقابل رفض 5 دول فقط مسألة إدانة روسيا، فيما امتنعت 35 دولة حول العالم عن التصويت.